ثم قال : { اسمع بهم وأبصر يوم ياتوننا }[ 37 ] .
أي : ما أسمعهم وأبصرهم يوم القيامة إذا عاينوا ما لا يحتاج إلى فكر ولا رؤية . وقد كانوا في الدنيا عميا عن إبصار الحق ، صما عن سماع الهدى .
قال{[44273]} قتادة : سمعوا حين لا ينفعهم السمع ، وأبصروا حين لا ينفعهم البصر{[44274]} .
قال ابن زيد : كانت في{[44275]} الدنيا على أبصارهم غشاوة ، وفي آذانهم وقر ، فلما كان يوم القيامة ، أبصروا{[44276]} ، وسمعوا فلم ينتفعوا ، وقرأ { ربنا أبصرنا وسمعنا فارجعنا نعمل صالحا }{[44277]} .
ثم قال تعالى ذكره : { لكن الظالمون اليوم في ظلال مبين } أي : لكن الكافرون في الدنيا في ذهاب مبين عن سبيل الحق .
و{ يوم ياتوننا } وقف حسن{[44278]} . والعامل فيه ( أسمع بهم وأبصر ) أي : ما أبصرهم وأسمعهم{[44279]} في هذا اليوم ، أي : هم ممن يقال ذلك فيهم ، ففيه معنى التعجب ، ولفظه ، لفظ الأمر ، ولا ضمير في الفعلين ، إذ ليس بأمر للمأمور ، إنما هو لفظ وافق لفظ الأمر ، وليس به .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.