فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَسۡمِعۡ بِهِمۡ وَأَبۡصِرۡ يَوۡمَ يَأۡتُونَنَا لَٰكِنِ ٱلظَّـٰلِمُونَ ٱلۡيَوۡمَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ} (38)

{ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ } قال أبو العباس : العرب تقول هذا في موضع التعجب ، فيقولون : أسمع تريد وأبصر به ، أي ما أسمعه وأبصره ، فعجب الله سبحانه نبيه صلى الله عليه وسلم منهم { يَوْمَ يَأْتُونَنَا } أي للحساب والجزاء { لكن الظالمون اليوم } أي : في الدنيا { فِي ضلال مُّبِينٍ } أي واضح ظاهر ، ولكنهم أغفلوا التفكر ، والاعتبار والنظر في الآثار .

/خ40