الآية 149 وقوله تعالى : ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام ) ؛ يقول ، والله أعلم : حيث ما كنت من المدائن والبلدان ( فول وجهك شطر المسجد الحرام ) : شطره " تلقاءه ونحوه وجهته . وهذا ما يبطل قول من يقول : إن المسجد الحرام قبلة لمن نأى عن البيت ، وبعد ، من أهل الآفاق حيث أمر نبيه صلى الله عليه وسلم بالتوجه إلى شطر المسجد الحرام حيث ما كانت من البلدان . وبالله العصمة والتوفيق .
قال الشيخ ، رحمه الله : ( ذكر المسجد ، ومعناه موضع{[1732]} منه ؛ عرف ذلك بالفحص من البقاع البعيدة والأمكنة الخفية لا بالظاهر ولا ذكر وصل البيان به ) .
وقوله : ( وإنه للحق من ربك ) ؛ قيل ( وإنه ) تحويل القبلة هو الحق ( من ربك ) ، وقيل : ( وإنه ) يعني محمدا صلى الله عليه وسلم هو الحق ( من ربك ) ، [ ويحتمل ( وإنه ) يعني القرآن ، هو الحق ( من ربك ) ]{[1733]} .
[ وقوله : ( وما الله بغافل عما تعملون ) قد ذكرنا هذا فيما تقدم ]{[1734]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.