الآية 148 وقوله تعالى : ( ولكل وجهة هو موليها ) قيل{[1729]} فيه بوجوه : قيل : ( هو موليها ) ومحولها ، وقيل : / 21-ب/ ( وهو ) يعني المصلي هو موليها ، وقيل : ولى : أقبل ، وأدبر ، هو مستقبلها . ويقال في قوله : لكل ملة من المسلمين قبلكم جعلت قبلتها الكعبة .
وقوله : ( فاستبقوا الخيرات ) قيل فيه بوجوه : قيل بادروا الأمم السالفة بالخيرات والطاعات ، وقيل : استبقوا هو اسم الازدحام ، يقول : تبادر بعضكم بعضا بالخيرات ، ويحتمل : أي استبقوا في أمر القبلة والتوجه إليها غيركم من الكفرة ، والله ورسوله أعلم .
وقوله : ( أين ما تكونوا يأت بكم الله جميعا ) ؛ قيل : أين ما كنتم يقبض الله أرواحكم من البقاع البعيدة{[1730]} والأمكنة الحصنة ، وقيل : ( أين ما تكونوا ) ي في أي حال كنتم : عظاما ناخرة{[1731]} أو بالية او رفاتا يجمعكم الله ، ويحيكم ، ولا يتعذر عليه ذلك ، وهو كقوله : ( وقالوا أإذا كنا عظاما أإنا لمبعوثون خلقا جديدا ) ( قل كونوا حجارة أو حديدا ) ( أو خلقا مما يكبر في صدروكم فسيقولون من يعيدنا قل الذي فطركم أول مرة فسينغضون إليك رؤوسهم ويقولون متى هو قل عسى أن يكون قريبا ) [ الإسراء : 49 و 50 و 51 ] ؛ أخبر أن شدة الحال عندكم لا تتعذر عليه ولا تشتد من الإحياء والإماتة .
وقوله : ( إن الله على كل شيء قدير ) من جمع ما ذكرنا من الأشياء المتفرقة وإحياء العظام البالية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.