الآية 99 : وقوله تعالى : { لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها } أي لو كان اللذين عبدوا دون الله آلهة على ما زعموا ما وردوا النار . فإن قيل : إنهم لم يقروا أنها ترد النار ، بل أنكروا ذلك ، فكيف احتج عليهم بهذا { لو كان هؤلاء آلهة ما وردوها } ؟ قيل : إنهم ، وإن يقروا بذلك ، ألزمهم عز وجل الحجة من جهة الكتاب [ أنهم يردون ]{[12827]} النار لما عجزوا عن إتيان مثله ، فقد لزمتهم الحجة . فكأنهم أقروا أنهم واردوها ، وهو كقوله : { كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحيكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون } [ البقرة : 28 ] لم يقروا أنهم يحيون بعد ما ماتوا . ولكن لما عرفوا أنهم كانوا أمواتا ، فأحياهم ، فقد لزمهم الإقرار والحجة بالإحياء بعد الموت . فعلى ذلك الأول : كأنهم أقروا بأنهم{[12828]} واردون بما لزمتهم الحجة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.