الآيتان 5 و 6 : وقوله تعالى : { والذين هم لفروجهم حافظون }{ إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم }استثنى في هذا ، لأن هذا مما يحل في حال ، ويحرم في حال . وأما اللغو وما ذكر فلا{[13287]} يحل بحال ، واللغو حرام في الأحوال كلها ، وكذلك ترك أداء الأمانة والزكاة والصلاة مما لا يحل تركه بحال .
( وقوله تعالى : ){[13288]}{ فإنهم غير ملومين } ذكر ) {[13289]} ألا تلحقهم لائمة في ذلك ، والله أعلم لوجهين : أحدهما : ( لرد قول ){[13290]} الثنوية ، لأنهم لا يرون التناكح ، فأخبر أن ( لا لائمة ){[13291]} في هذين وإنما اللائمة في غير هذين . والثاني : ذكر لإبطال المتعة ، لأنه استثنى الأزواج وما ملكت أيمانهم ، والمتعة ليست في هذين اللذين استثناهما .
ثم أخبر أن لا لائمة في هذين ، وفي ما عداهما لائمة . والمتعة مما عدا هذين ، وهي{[13292]} ما قال : { ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء }النور : 33 ) . وإلى هذا يصرف حفظ الفروج . وإلا كان عامة الناس يحفظون فروجهم عن الزنا ، ويعرفون حرمته ، لكنهم كانوا يستبيحون المتعة والإجازة فيها ، فحرم ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.