{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ } الفرج يطلق على فرج الرجل والمرأة ، فهو اسم سوأتهما ، والمراد بحفظهما لها أنهم ممسكون لها بالعفاف عما لا يحل لهم ، قيل والمراد هنا الرجال خاصة دون النساء بدليل قوله : { إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ } الخ للإجماع على أنه لا يحل للمرأة أن يطأها من تملكه .
قال الفراء : ( على ) بمعنى من ، وقيل إن الاستثناء من نفي الإرسال المفهوم من الحفظ ، أي لا يرسلونها على أحد إلا على أزواجهم ، وقيل يلامون على كل مباشرة إلا على ما أحل لهم فإنهم غير ملومين عليه ، ودل على المحذوف ذكر اللوم في آخر الآية .
وقيل المعنى إلا والين على أزواجهم وقوامين عليهن ، من قولهم : كان فلان على فلانة فمات عنها فخلف عليها فلان{[1]} قاله الزمخشري ، والمعنى أنهم لفروجهم حافظون في جميع الأحوال إلا في حال تزوجهم أو تسريهم ، وجملة { أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ } في محل جر ، والمراد بذلك الإمام ، وعبر عنهن ب { ما } التي لغير العقلاء لأنه اجتمع فيهن الأنوثة المنبئة عن قصور العقل وجواز البيع والشراء فيهن كسائر السلع ، فأجراهن بهذين الأمرين مجرى غير العقلاء ، ولهذا تباع كما تباع البهائم ، والمراد الإماء والجواري .
{ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ } في إتيانهن بجماع أو غيره تعليل للاستثناء مما لا يجب عليهم حفظ فروجهم منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.