الآية 148 وقوله تعالى : { فآتاهم الله ثواب الدنيا } الذكر والثناء وهم كذلك اليوم يتبعهم وتقتدى آثارهم وهم موتى ويحتمل على ما قيل : النصر والغنيمة وقوله تعالى : { وحسن ثواب الآخرة } الدائم وذكر في ثواب الآخرة الحسن ولم يذكر في ثواب الدنيا الحسن لأن ثواب الآخرة دائم لا يزول أو أن يكون{[4496]} في ثواب الدنيا آفات وأحزان فينقص ذلك وليس ثواب الآخرة كذلك والله أعلم وقوله تعالى : { والله يحب المحسنين } الإحسان يحتمل وجوها ثلاثة : يحتمل المحسن العارف كما يقال : ولا يحسن ، ويحتمل المعروف من الفعل مما ليس عليه صنع إلى آخر تفضلا منه وإحسانا ، ويحتمل اختيار الحسن من الفعل على القبيح من الفعل والسوء ، وكان كقوله : إن رحمت الله قريب من المحسنين } ( الأعراف 56 ) هذا يختار المحاسن من الأفعال على المساوئ ، والله أعلم . ويحتمل { المحسنين } إلى أنفسهم باستعمالها في ما به نجاتها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.