فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَـَٔاتَىٰهُمُ ٱللَّهُ ثَوَابَ ٱلدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ ٱلۡأٓخِرَةِۗ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (148)

( فآتاهم الله ) بسبب ذلك الدعاء ( ثواب الدنيا ) من النصر والغنيمة والعزة وقهر الأعداء والثناء الجميل وغفران الذنوب والخطايا ونحوها ( وحسن ثواب الآخرة ) من إضافة الصفة إلى الموصوف أي ثواب الآخرة الحسن وهو نعيم الجنة ، وجعلنا الله تعالى من أهلها ، والفضل فوق الاستحقاق ( والله يحب المحسنين ) الذين يفعلون ما فعل هؤلاء ، وهذا تعليم من الله سبحانه لعباده المؤمنين ان يقولوا مثل هذا عند لقاء العدو ، وفيه دقيقة لطيفة وهي أنهم لما اعترفوا بذنوبهم وكونهم مسيئين سماهم الله تعالى محسنين .