تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِلَّهِ وَٱلرَّسُولِ مِنۢ بَعۡدِ مَآ أَصَابَهُمُ ٱلۡقَرۡحُۚ لِلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ مِنۡهُمۡ وَٱتَّقَوۡاْ أَجۡرٌ عَظِيمٌ} (172)

الآية 172 وقوله تعالى : { الذين استجابوا لله والرسول } الآية قيل : أجابوا لله عز وجل والرسول صلى الله عليه وسلم على ما دعاهم إليه ، وأطاعوا في ما أمرهم به { من بعد ما أصابهم القرح } أي الجراحة قيل : دعاهم إلى بدر الصغرى بعد ما أصابهم بأحد القروح والجراحات فأجابوه ، فذلك قوله تعالى : { الذين استجابوا لله والرسول } الآية .

وقوله تعالى : { للذين أحسنوا منهم } في الإجابة بعد ما أصابتهم الجراحة وشهدوا القتال معه { واتقوا } الخلاف له وترك الإجابة ، ويحتمل اتقوا النار وعقوبته { أجر عظيم } في الجنة وثواب جزيل والله أعلم .