تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَمَآ أَصَٰبَكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡتَقَى ٱلۡجَمۡعَانِ فَبِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَلِيَعۡلَمَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (166)

الآية 166 وقوله تعالى : { وما أصابكم يوم التقى الجمعان } جمع المؤمنين وجمع المشركين { فبإذن الله } قيل فبمشيئة الله وإرادته وقيل : { فبإذن الله } فبتخلية الله إياكم لما لعلمهم ( أنهم ){[4572]} رأوا النصر والغلبة بالكثرة أو بالقوة والعدة فخلاهم الله بينهم وبين عدوهم ليعلموا أن أمثالهم مع قلتهم وضعفهم انتصروا{[4573]} من أمثال هؤلاء مع كثرة عددهم وقوة أبدانهم وعدتهم في سلاحهم . ولكن بالله ينصرون منهم ويغلبون عليهم وقيل : { فبإذن الله } فبعلم الله أي بعلم الله ما يصيبكم من خير أو شر ليس عن سهو وغفلة منه يصيبكم .


[4572]:ساقطة الأصل و م.
[4573]:في الأصل و م: لا تنصرون.