الآية 18 وقوله تعالى : { قد يعلم الله المعوّقين منكم } هم المانعون { والقائلين لإخوانهم } قال بعضهم : هم اليهود ، أرسلوا على المنافقين ، وقالوا : من ذا الذي يحملكم على قتل أنفسكم على أيدي أبي سفيان ومن معه من أصحابه ؟ فإنهم إن قدروا عليكم هذه المرة ما استبقوا منكم أحدا . فإنا نشفق عليكم ، فإنما أنتم إخواننا ، ونحن جيرانكم { هلم إلينا } .
وقال بعضهم : هم المنافقون ، عوّق بعضهم بعضا ، ومنع عن الخروج مع رسول الله إلى قتال العدو . وفيه أمران :
أحدهما : دلالة على إثبات الرسالة لأنهم كانوا ، يسرون هذا ، ويخفونه( {[16537]} ) في ما بينهم ، ثم آخذهم بذلك [ ليعلموا أنه إنما علم ذلك ]( {[16538]} ) بالله تعالى .
والثاني : أن يكونوا أبدا على حذر مما يضمرون من الخلاف كقوله : { يحذر المنافقون أن تنزل عليهم سورة } الآية [ التوبة : 64 ] .
وقوله تعالى : { ولا يأتون البأس إلا قليلا } أي لا يأتون القتال والحرب إلا مراءاة وسمعة .
هذا ، والله أعلم ، يشبه أن يريد بالقليل أنهم لا يأتون أتي من يريد القتال والقيام [ معهم ]( {[16539]} ) ، ولكن مراءاة وسمعة وإظهارا للوفاق لهم ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.