تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجٖ مَّكَانَ زَوۡجٖ وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارٗا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيۡـًٔاۚ أَتَأۡخُذُونَهُۥ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} (20)

الآية 20 وقوله تعالى : { وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا } من الذهب وعن ابن عباس ضري الله عنه أنه قال : ( إن كرهت امرأتك أو أعجبتك غيرها فطلقت هذه وتزوجت تلك فأعط هذه مهرها وإن كان قنطارا( والقنطار اثنا عشر أ و ألف دينار ( وقيل والقنطار ألف ومئتا دينار ){[5104]} فهذا على التمثيل ليس على التقدير .

ووجه النهي والوعيد في ذلك والله أعلم ما وري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : " إن النساء عندكم عوان اتخذتموهن بأمانة الله تعالى واستحللتم فروجهن /85- ب/ بكلمة الله تعالى " ( ابن جرير الطبري في تفسيره 4/ 311 ) توعد عز وجل الأزواج في غير آية من القرآن عن أخذ مهور النساء وغيرها من الأموال لضعفهن في أنفسهن والرجال هم القوامون عليهم لئلا يبسط الأزواج في أموالهن إشفاقا عليهن أي إذا أخذ مهور النساء وغيرها من الأموال لضعفهن في أنفسهن والرجال هم القوامون عليهن لئلا يبسط الأزواج في أموالهن إشفاقا عليهن أي لما إذا اخذ منها مهرها بقيت له المنفعة بلا بدل . لكنه أجيز له ذلك لأنه تقلب في الملك وكل من تقلب في ملكه ببدل جاز له ذلك .

وقوله تعالى : { أتأخذونه بهتانا } قيل : ظلما بغير حق وقيل : إذا أراد طلاقها لا يضارها بكذب لتفتدي منه مهرها { وإثما مبينا } ويحتمل أن يكون البهتان والإثم واحدا .


[5104]:من م ساقطة من الأصل.