الآية 22 قوله تعالى : { ترى الظالمين مشفقين مما كسبوا وهو واقع بهم } ذكر إشفاق الكفرة والظلمة وخوفهم في الآخرة وإشفاق المؤمنين وخوفهم في الدنيا . فمن خاف عقوبته في الدنيا أمّنه الله من خوف الآخرة ، ومن استهزأ بعذاب الله في الدنيا خوّفه في الآخرة .
وعلى ذلك يخرّج قوله عليه السلام : ( لا يجمع الله على أحد خوفين خوف الدنيا وخوف الآخرة ؛ من خافه في الدنيا أمن في الآخرة ، ومن لم يخف في الدنيا خاف في الآخرة ) [ بنحوه ابن حبان 640 ] ثم أخبر ما للمؤمنين في الآخرة ، وهو قوله : { والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاءون عند ربهم } ذكر ما لكل فريق بما كسبوا في الدنيا .
قال القتبيّ وأبو عوسجة : الروضة البستان ، وقال الكسائي : الروضة العُشْبُ حول الغَرْزِ .
وقوله تعالى : { ذلك هو الفضل الكبير } أخبر أن ما يعطي لهم في الآخرة ، [ هو الفضل ]{[18727]} منه لا أنهم يستوجبون ذلك ، وسمّاه كبيرا لأنه دائم ، لا ينقطع أبدا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.