الآية 17 وقوله تعالى : { الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان } يحتمل قوله : { بالحق } الذي لله عليهم ، أو { بالحق } الذي لبعضهم على بعض { والميزان } أي بالعدل في الأحكام{[18711]} . جعل الميزان كناية عن العدل ، أي هو طريق العدل وسببه ، وهو كقوله تعالى : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان } [ النحل : 90 ] وقوله تعالى : { كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله } [ النساء : 135 ] وقوله تعالى : { ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا } [ المائدة : 8 ] وقوله تعالى : { وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا } [ الأنعام : 115 ] أي { صدقا } في ما فيه من النّبإ والخبر { وعدلا } في الحكم في ما بينهم ، والله أعلم .
[ ويحتمل قوله : { والميزان } أن يكون عطفا ]{[18712]} على الكتاب ، وهو الظاهر ، والمراد منه العدل ، فيصير تقدير الآية ، والله أعلم ، الذي أنزل الكتاب بالحق ، وأنزل العدل في ما بين الخلق ، أو أنزل العدل في الأحكام .
ويحتمل أن يكون عطفا على الحق ، فيصير تقديره : أنزل الكتاب بالحق وبالعدل في الأحكام وفي ما بينهم ، والله أعلم .
وقوله تعالى : { وما يُدريك لعل الساعة قريب } لم يُطلع الله تعالى أحداً على العلم بوقت الساعة على ما ذكرنا في غير موضع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.