تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ٱنظُرۡ كَيۡفَ كَذَبُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡۚ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ} (24)

الآية 24 ثم قال الله تعالى : { انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون } من الشرك في الدنيا قيل : لما أنكروا أن يكونوا مشركين في الدنيا ختم الله على ألسنتهم ، وشهدت الجوارح عليهم بالشرك . وقيل : { انظر كيف كذبوا على أنفسهم } يقول : كيف صار وبال كذبهم علهم { وضل عنهم } قيل : واشتغل { عنهم ما كانوا يفترون } يقولون ؛ يكذبون .

وأصله أنه يذكر نبيه شدة تعنتهم وسفههم أنهم كيف يكذبون عند معاينة العذاب ؟ فإذا كانوا بنأي منه وبعد كانوا أشد تكذيبا وأكثر تعنتا لأنهم يطلبون الرد إلى الدنيا [ كقولهم ]{[6970]} { فيشفعوا لنا أو نرد فنعمل غير الذي كنا نعمل } [ الأعراف : 53 ] [ وكقوله ]{[6971]} { ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وإنهم لكاذبون } [ الأنعام : 28 ] .


[6970]:- ساقطة من الأصل وم.
[6971]:- ساقطة من الأصل وم.