الآية 20 وقوله تعالى : { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم } قيل : نزلت سورة الأنعام في محاجة أهل الشرك إلا آيات نزلت في محاجة أهل الكتاب : إحداها هذه . وجائز أن يكون أهل الشرك يعرفون أنه رسول كما يعرفون أبناءهم ، ويكون الكتاب هو القرآن ههنا لما قرع أسماعهم هذا القرآن ، وأمروا أن يأتوا بمثله ، فعجزوا عنه ، أو بما كانوا يختلفون إلى أهل الكتاب ، ويسألونهم عن بعثه{[6964]} وصفته ، ويخبرونهم . فعرف أهل الشرك أنه رسول كما عرف أهل الكتاب بوجود بعثه{[6965]} وصفته ، ويخبرونهم في كتابهم .
وروي عن عمر بن الخطاب أنه قال لعبد الله بن سلام : وإن الله قد أنزل على نبيه عليه السلام بمكة { الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم } فكيف يا عبد الله المعرفة ؟ فقال عبد الله : يا عمر لقد عرفته فيكم حين رأيته كما أعرف ابني إذ رأيته مع الصبيان يلعب ، وأنا أشد معرفة بمحمد مني لابني . فقال : كيف ذلك ؟ فقال : أنا أشهد أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حق من الله . ولا أدري ما صنع النساء ؟ أو ما أحدث النساء ؟ وقد نعته في كتابنا . فقال عمر : صدقت ، وأصبت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.