الآية 26 وقوله تعالى : { وهم ينهون عنه وينأون عنه } أي يتباعدون منه ؛ ينهون غيرهم عن اتباعه ، ويتباعدون{[6984]} هم . ويحتمل ما ذكر في القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند أبي طالب ، يدعوه إلى الإسلام ، اجتمعت قريش عنده ليريدوا بالنبي سوءا . قال أبو طالب ، وأنشد فيه :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسد في التراب دفينا
فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة وابشر ، وقر بذاك منك عيونا
فدعوتني ، وزعمت أنك ناصح ولقد صدقت ، وكنت ثم أمينا
وعرضت دينا ، قد علمت بأنه من خير أديان البرية دينا
لولا الذمامة ، أو أحاذر سبة لوجدتني سمحا بذاك متينا{[6985]}
كان ينهى الناس عن أذى محمد صلى الله عليه وسلم ويتباعد هو عنه ، فلا يتبعه في دينه ، فترك هذا .
وقوله تعالى : { وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون } إنهم بذلك يسعون في هلاك أنفسهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.