الآية 66 وقوله تعالى : { قال الملأ من الذين كفروا من قومه } قد ذكرنا قول الملأ من قومه ، أي أشراف قومه وسادته { إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنّك من الكاذبين } ذكر ههنا ظنهم في تكذيبهم الرسول ، وفي{[8545]} موضع آخر قطعهم في التكذيب ، وهو قوله تعالى : { إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين } [ المؤمنون : 38 ] .
فكان قوله تعالى : { وإنا لنظنّك من الكاذبين } في ابتداء ما دعاهم إلى عبادة الله ووحدانيته ؛ كانوا على ظن فيه لما كان عندهم صدوقا أمينا قبل دعائهم إلى ما دعاهم . فلما أن أقام عليهم آيات الرسالة والنبوّة ، وأظهر عندهم عيب ما عبدوا غير الله ، وأبطله ، وتحقق [ ذلك عندهم ، عند ]{[8546]} ذلك قالوا { إن هو إلا رجل افترى على الله كذبا وما نحن له بمؤمنين } [ المؤمنون : 38 ] ليعلم أنهم عن عناد كذّبوا{[8547]} الرسل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.