سورة   الأعراف
 
السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قَالَ ٱلۡمَلَأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوۡمِهِۦٓ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِي سَفَاهَةٖ وَإِنَّا لَنَظُنُّكَ مِنَ ٱلۡكَٰذِبِينَ} (66)

{ قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة } أي : في حمق وجهالة وضلالة عن الصواب .

فإن قيل : لم قال قوم نوح : إنا لنراك في ضلال مبين ، وقوم هود : إنا لنراك في سفاهة ؟ أجيب : بأنّ نوحاً لما خوّف قومه بالطوفان وطفق في عمل السفينة في أرض ليس فيها من الماء شيء قال له قومه : إنا لنراك في ضلال مبين حيث تتعب في إصلاح سفينة في هذه الأرض ، وأمّا هود عليه السلام لما زيف عبادة الأصنام ونسب من عبدها إلى السفه وهو قلة العقل قابلوه بمثله فقالوا : إنا لنراك في سفاهة { وإنا لنظنك من الكاذبين } أي : في ادعائك أنك رسول من رب العالمين .