تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{فَكَذَّبُوهُ فَأَنجَيۡنَٰهُ وَٱلَّذِينَ مَعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ وَأَغۡرَقۡنَا ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِـَٔايَٰتِنَآۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمًا عَمِينَ} (64)

الآية 64 وقوله تعالى : { فكذّبوه } يعني نوحا [ كذّبوه حين ]{[8537]} دعاهم إلى عبادة الله تعالى ووحدانيته ، ونهاهم عن عبادة غير الله ، أو كذّبوه في ما آتاهم من آيات نبوّته ورسالته .

وقوله تعالى : { فأنجيناه } يعني نوحا { والذين معه في الفلك وأغرقنا الذين كذّبوا بآياتنا } .

إذا كان إهلاك القوم إهلاك تعذيب وعقوبة ينجّي أولياءه ، ويبقيهم إلى الآجال التي هي{[8538]} قدر لهم . ويكون ذلك نجاة لهم من ذلك العذاب الذي حل بالأعداء .

وقوله تعالى : { كذّبوا بآياتنا } التي جعلناها{[8539]} لإثبات رسالته ونبوّته . ويحتمل{ كذّبوا بآياتنا } التي أعطينا [ لإثبات وحدانية ]{[8540]} الله وألوهيته { إنهم كانوا قوما عمين } عموا عن الحق .


[8537]:ساقطة من الأصل وم.
[8538]:في الأصل: هو ساقطة من م.
[8539]:في الأصل وم: جعلناه.
[8540]:في الأصل وم: لوحدانية.