الآية 72 وقوله تعالى : { فأنجيناه } يعني هودا { والذين معه برحمة منا } إن حكم الله أنه إذا أهلك قوما إهلاك تعذيب استأصلهم ، وأنجى أولياءه ، ونصرهم .
وقوله تعالى : { برحمة منا } يحتمل قوله تعالى برحمته التي هداهم عز وجل ولولا رحمته ما اهتدوا ، لكنه أنجاهم برحمته وفضله ، والله أعلم .
وفيه أن من نجا برحمته وفضله ، وإن كان رسولا ، لا باستيجاب منه النجاة ، وهو ما روي [ صلى الله عليه وسلم حين ]{[8570]} قال : ( لا يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله ، قيل : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : ولا أنا إلا أن يتغمّدني الله برحمته ) [ مسلم 2816/17و . . . و2818/78 ] .
وقوله تعالى : { وقطعنا دابر الذين كذّبوا بآياتنا } أي أصل { الذين كذّبوا بآياتنا }ولم يبين لنا آياته التي أعطى هودا . وليس لنا إلى معرفة ذلك حاجة سوى ما أخبر ما أحل بتكذيبهم الرسول ؛ وذلك كان سنة وحكمة في الأمم السالفة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.