الآية 87 وقوله تعالى : { وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا } قال ابن عباس رضي الله عنه : كان قوم شعيب قليلا حين أدرك ذلك ، وقوم آخرون معه ؛ يقول لهم ذلك شعيب عليه السلام : { وإن كان طائفة منكم آمنوا بالذي أرسلت به وطائفة لم يؤمنوا فاصبروا } يا معشر المؤمنين { حتى يحكم الله بيننا } يقضي عليهم بالهلاك ، ولم يكن شعيب أمر بالقتال .
وقال بعضهم : قوله تعالى : { وإن كان طائفة منكم } يعني المؤمنين { آمنوا بالذي أرسلت به } من العذاب { وطائفة } يعني الكفار { لم يؤمنوا } بالعذاب { فاصبروا } يا معشر الكفار { حتى يحكم الله بيننا } في أمر العذاب في الدنيا { وهو خير الحاكمين } .
ويحتمل غير هذا ؛ وذلك أنهم كانوا يعبدون الأصنام ، ويقولون{[8650]} { ما نعبدهم إلا ليقرّبونا إلى الله زلفى } [ الزمر : 3 ] ويقولون : { والله أمرنا بها } [ الأعراف : 28 ] الله أمرهم بذلك في أشياء يفعلون ، ويقول هؤلاء : إن الذي نحن عليه هو الذي أمرنا الله بذلك . فيقول لهم : { فاصبروا حتى يحكم الله بيننا } بأنه بماذا أمر : بالذي عليه الكفار أم{[8651]} الذي نحن عليه ؟
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.