تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{۞إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (93)

ثم قال : ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ ) يجدون ما ينفقون ، فيتركون الخروج بقوله : ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ وَهُمْ أَغْنِيَاءُ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ ) يعني النساء ( وَطَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) هذا قد ذكر ههنا ( وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون [ وذكر في الآية الأولى : ( وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون )[ التوبة : 78 ][ ساقطة من الأصل ] والفقه هو معرفة الشيء بغيره ، والعلم هو وقوع العلم لا بغيره . ولذلك يقال : الله عالم ، ولا يجوز أن يقال فقيه . فأخبر عز وجل أنهم لا عرفوا الشيء بغيره ولا بنفسه عنادا منهم ومكابرة .