الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{۞إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (93)

قوله : { إنما السبيل على الذين يستاذنونك وهم أغنياء } إلى قوله : { يكسبون }[ 93-95 ] .

والمعنى : إنما السبيل بالعقوبة على من استأذن في التخلف عن الغزو ، وهو غني ، ورضي بأن يخلف مع النساء اللواتي من خوالف{[29498]} للرجال في البيوت{[29499]} .

{ وطبع الله على قلوبهم }[ 93 ] .

أي : ختم عليها{[29500]} .

{ فهم لا يعلمون }[ 93 ] .

سوء عاقبة تخلفهم ، يعني : عن النبي صلى الله عليه وسلم{[29501]} .


[29498]:في "ر": خولف.
[29499]:انظر: جامع البيان 14/423، 424.
[29500]:المصدر نفسه، بتصرف.
[29501]:جامع البيان 14/423، 424، بتصرف.