ثم ذكر الله سبحانه من عليه السبيل من المتخلفين فقال { إنما السبيل } أي طريق العقوبة والمؤاخذة وهي الأعمال السيئة ، وأتى بإنما للمبالغة في التوكيد لا للحصر ، قال السفاقسي : وليس ثم ما يمنع أن تكون للحصر .
{ على الذين يستأذنونك } في التخلف عن الغزو { وهم } أي والحال أنهم { أغنياء } يجدون ما يحملهم وما يتجهزون به { رضوا بأن يكونوا مع الخوالف } وهم النساء والصبيان ، والجملة مستأنفة كأنه قيل ما بالهم استأذنوا وهم أغنياء ، فقيل رضوا أي بالدناءة والضعة والانتظام فيهم وإليه مال الزمخشري ، وقيل إنه في محل نصب على الحال وقد مقدرة . قاله الكرخي .
{ وطبع على قلوبهم } معطوفة على رضوا أن سبب الاستئذان مع الغنى أمران { أحدهما } الرضا بالصفقة الخاسرة وهي أن يكونوا مع الخوالف { والثاني } الطبع من الله على قلوبهم { فهم } بسبب هذا الطبع { لا يعلمون } ما فيه الربح لهم حتى يختاروه على ما فيه الخسر . عن مجاهد قال : هي في المنافقين ، قال السيوطي ؛ وقد تقدم مثله اه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.