غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{۞إِنَّمَا ٱلسَّبِيلُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَسۡتَـٔۡذِنُونَكَ وَهُمۡ أَغۡنِيَآءُۚ رَضُواْ بِأَن يَكُونُواْ مَعَ ٱلۡخَوَالِفِ وَطَبَعَ ٱللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ} (93)

90

{ إنما السبيل } أي سبيل الخطاب والعتاب في أمر الغزو والجهاد { على الذين يستأذنوك } في التخلف وهم أغنياء . ثم قال على سبيل الاستئناف { رضوا } كأنه قيل ما لهم استأذنوا وهم قادرون على الاستعداد ؟ فقيل : رضوا بالدناءة والانتظام في جملة الخوالف ومن جملة أسباب الاستئذان أن طبع الله تعالى على قلوبهم . قال لأهل العلم : لما قال في الآية الأولى و{ إذا أنزلت سورة } [ التوبة : 86 ] قال هناك { وطبع } [ التوبة : 87 ] ليكون المجهول مبنياً على المجهول بخلافه في هذه الآية . ثم إن العلم فوق الفقه فكان أنسب بالمقام الذي جرى فيه ذكر الله .

/خ99