قوله تعالى { وَيْلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ } فيه أربعة تأويلات :
أحدها : أن الهمزة المغتاب ، واللمزة العيّاب ، قاله ابن عباس ، ومنه قول زياد الأعجم :
تُدْلي بوُدّي إذا لاقيتني كَذِباً *** وإن أُغَيّبْ فأنْتَ الهامزُ اللُّمَزة
الثاني : أن الهمزة الذي يهمز الناس ، واللمزة الذي يلمزهم بلسانه ، قاله ابن زيد .
الثالث : أن الهمزة الذي يهمز في وجهه إذا أقبل ، واللمزة الذي يلمزه من خلفه إذا أدبر ، قاله أبو العالية ، ومنه قول حسان :
همزتك فاخْتَضَعْتَ بذُلَّ نفْسٍ *** بقافيةٍ تأَجج كالشُّواظِ{[3333]}
الرابع : أن الهمزة الذي يعيب [ الناس ] جهراً بيد أو لسان ، واللمزة الذي يعيبهم سراً بعين أو حاجب ، قاله عبد الملك بن هشام .
في ظل عَصْرَيْ باطِلي وَلَمزِي
واختلفوا فيمن نزلت فيه على خمسة أقاويل :
أحدها : في أُبي بن خلف ، قاله عمار .
الثاني : في جميل بن عامر الجمحي ، قاله مجاهد .
الثالث : في الأخنس بن شريق الثقفي ، قاله السدي .
الرابع : في الوليد بن المغيرة ، قاله ابن جريج .
الخامس : أنها مرسلة على العموم من غير تخصيص ، وهو قول الأكثرين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.