{ مِّن وَرَآئِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ ( 16 ) } .
{ مِّن وَرَآئِهِ } أي من بعده { جَهَنَّمُ } والمراد بعد هلاكه على أن وراء هنا بمعنى بعد : ومثله قوله تعالى : { ومن ورائه عذاب غليظ } أي من بعده ، كذا قال الفراء . وقيل من ورائه أي من أمامه قال أبو عبيدة : هو من أسماء الأضداد لأن أحدهما ينقلب إلى الآخر ، ومنه قوله تعالى : { وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا } أي أمامهم ، وبه قال قرطب .
وقال الأخفش : هو كما يقال هذا الأمر من ورائك أي سوف يأتيك وأنا من وراء فلان أي في طلبه .
وقال النحاس : من ورائه أي من أمامه ، وليس من الأضداد ، ولكنه من توارى أي استتر فصارت جهنم من ورائه لأنها لا ترى . وحكى مثله ابن الأنباري وقال ثعلب : هو اسم لما توارى عنك سواء كان خلفك أو قدامك .
{ وَيُسْقَى مِن مَّاء صَدِيدٍ } أي يلقى فيها ويسقى ، والصديد ما يسيل من جلود أهل النار ولحومهم واشتقاقه من الصد لأنه يصد الناظرين عن رؤيته وهو دم مختلط بقيح يسيل من جلد الكافر ولحمه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.