الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{مِّن وَرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ} (16)

ثم قال تعالى : { من وراء جهنم }[ 16 ] : أي : من وراء ذلك الجبار العنيد{[36969]} جهنم يردها : أي : من أمامه جهنم . كما يقال : إن الموت من ورائك ، أي : من أمامك{[36970]} . وأصل ( وراء ) ما توارى عنك ، وهو{[36971]} يصلح لخلف{[36972]} ولقدام ، وليس هو{[36973]} من الأضداد{[36974]} .

وقوله{[36975]} : { ويسقى من ماء صديد }[ 16 ] : الصديد : الدم ،


[36969]:ق: الكنيد.
[36970]:وهو قول أبي عبيدة في: مجاز القرآن 1/377.
[36971]:ق: فهو.
[36972]:ق: الخلف.
[36973]:ط: هذا.
[36974]:انظر هذا التوجيه في: معاني الزجاج 3/157.
[36975]:ط: قوله.