لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{مِّن وَرَآئِهِۦ جَهَنَّمُ وَيُسۡقَىٰ مِن مَّآءٖ صَدِيدٖ} (16)

{ من ورائه جهنم } يعني هي أمامه وهو صائر إليها قال أبو عبيدة : هو من الأضداد يعني أنه يقال : وراء بمعنى خلف وبمعنى أمام وقال الأخفش : هو كما يقال : هذا الأمر من ورائك يعني أنه سيأتيك { ويسقى } يعني في جهنم { من ماء صديد } وهو ما سال من الجلد واللحم من القيح جعل ذلك شراب أهل النار . وقال محمد بن كعب القرظي : هو ما يسيل من فروج الزناة يسقاه الكافر .