النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورٞ رَّحِيمٌ} (119)

قوله عز وجل : { ثم إنّ ربّك للذين عملوا السُّوء بجهالةٍ } ، فيه وجهان :

أحدها : بجهالة أنها سوء .

الثاني : بجهالة لغلبة الشهوة عليهم مع العلم بأنها سوء .

ويحتمل ثالثاً : أنه الذي يعجل بالإقدام عليها ويعد نفسه بالتوبة .

{ ثم تابوا مِنْ بعد ذلك وأصْلَحوا } ؛ لأنه مجرد التوبة من السالف إذا لم يصلح عمله في المستأنف لا يستحق ولا يستوجب الثواب .