الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورٞ رَّحِيمٌ} (119)

{ ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ } الآية ، قيل : الهاء في قوله : " بعدها " راجع إلى الجهالة ، وقيل : إلى المعصية ؛ لأن السوء بمعنى المعصية ، فردّ الكناية إلى المعنى ، وقيل : إلى الفعلة ، { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً } ، أي : معلماً للخير يأتم بأهل الدنيا ، وقد اجتمع فيه من الخصال الحميدة والأخلاق الجميلة ما يجتمع في أمة .