تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسُّوٓءَ بِجَهَٰلَةٖ ثُمَّ تَابُواْ مِنۢ بَعۡدِ ذَٰلِكَ وَأَصۡلَحُوٓاْ إِنَّ رَبَّكَ مِنۢ بَعۡدِهَا لَغَفُورٞ رَّحِيمٌ} (119)

{ ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة } ، نزلت في جبر غلام ابن الحضرمي ، أكره على الكفر بعد إسلامه ، وقلبه مطمئن بالإيمان ، يقول : راض بالإيمان ، فعمد النبي صلى الله عليه وسلم فاشتراه وحل وثاقه ، وتاب من الكفر وزوجه مولاة لبني عبد الدار ، فأنزل الله عز وجل فيه : { ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة } ، فكل ذنب من المؤمن فهو جهل منه ، { ثم تابوا من بعد ذلك } السوء ، { وأصلحوا } العمل ، { إن ربك من بعدها لغفور } ، يعني : بعد الفتنة لغفور لما سلف من ذنوبهم ، { رحيم } [ آية :119 ] بهم فيما بقي .