{ قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ } فيه وجهان :
أحدهما : نظرت ما لم ينظروه ، قاله أبو عبيدة .
الثاني : بما لم يفطنوا له ، قاله مقاتل .
الثاني : أن معناهما مختلف ، فأبصرت بمعنى نظرت ، وبَصُرت بمعنى فطنت .
{ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً } قرأه الجماعة بالضاد معجمة ، وقرأ الحسن بصاد غير{[1927]} معجمة ، والفرق بينهما أن القبضة بالضاد المعجمة ، بجميع الكف ، وبصاد غير معجمة : بأطراف الأصابع { مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ } فيه قولان :
أحدهما : لأنه رآه يوم فلق البحر فعرفه .
الثاني : أن حين ولدته أمه [ جعلته في غار{[1928]} ] - حذراً عليه من فرعون حين كان يقتل بني إسرائيل وكان جبريل يغذوه صغيراً لأجل البلوى ، فعرفه حين كبر ، فأخذ قبضة تراب من حافر فرسه وشدها في ثوبه . { فَنَبَذْتُهَا } يعني فألقيتها ، وفيه وجهان :
أحدهما : أنه ألقاها فيما سبكه من الحلي بصياغة العجل حتى خار بعد صياغته .
الثاني : أنه ألقاها في جوف العجل بعد صياغته حتى ظهر خواره ، فهذا تفسيره على قول من جعل الرسول جبريل .
والقول الثاني : أن الرسول موسى ، وأن أثره شريعته التي شرعها وسنته التي سنها ، وأن قوله : { فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا } أي طرحت شريعة موسى ونبذت سنته ، ثم اتخذت العجل جسداً له خوار .
{ وَكَذلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي } فيه وجهان :
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.