النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡ وَلَا يَشۡفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ٱرۡتَضَىٰ وَهُم مِّنۡ خَشۡيَتِهِۦ مُشۡفِقُونَ} (28)

قوله تعالى : { يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } فيه وجهان :

أحدهما ما بين أيديهم من أمر الآخرة ، وما خلفهم من أمر الدنيا ، قاله الكلبي .

الثاني : ما قدموا وما أخرّوا من عملهم ، قاله ابن عباس .

وفيه الثالث : ما قدموا : ما عملوا ، وما أخروا : يعني ما لم يعملوا ، قاله عطية{[1954]} .

وقوله عز وجل :{ وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى } فيه وجهان :

أحدهما : لا يستغفرون في الدنيا إلا لمن ارتضى .

الثاني : لا يشفعون يوم القيامة إلا لمن ارتضى .

وفيه وجهان :

أحدهما : لمن ارتضى عمله ، قاله ابن عيسى .

الثاني : لمن رضي الله عنه ، قاله مجاهد .


[1954]:هو عطية العوفي.