{ يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم } أي ما عملوا وما هم عاملون .
وقيل ما كان قبل خلقهم وما يكون بعد خلقهم ، أو يعلم ما بين أيديهم . وهو الآخرة وما خلفهم ، وهو في الدنيا ، والجملة تعليل لما قبلها ، ووجه التعليل أنهم إذا علموا بأنه عالم بما قدموا وأخروا لم يعملوا عملا ولا يقولوا قولا إلا بأمره .
{ ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } أن يشفع الشافعون له وهو ممن رضى عنه وقيل : هم أهل لا لإله إلا الله ، وقد ثبت في الصحيح . أن الملائكة يشفعون في الدار الآخرة{[1201]} ، قال قتادة : لأهل التوحيد ، وعن مجاهد نحوه ، وعن الحسن : لمن قال لا إله إلا الله ، وقال ابن عباس : الذين ارتضاهم بشهادة أن لا إله إلا الله .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في البعث عن جابر أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تلا هذه الآية وقال : ( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ) {[1202]} .
{ وهم من خشيته مشفقون } أي من خشيتهم منه ، والخشية الخوف مع التعظيم ولهذا خص به العلماء ؛ والإشفاق : الخوف مع التوقع والاعتناء والحذر فإن عدي بمن فمعنى الخوف فيه أظهر ، وإن عدي بعلى فبالعكس أي لا يأمنون مكر الله ، بل هم خائفون وجلون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.