{ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ } أي مما قدموا وأخروا . فهو المحيط بهم علما : { ولا يحيطون بشيء من علمه } فكيف يخرجون عن عبوديته ؟ { وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى } أي أن يشفع له ، مهابة منه تعالى .
قال المهايمي : كيف يخرجون عن عبوديته ولا يقدرون على أدنى وجوه معارضته . لأنهم لا يشفعون إلا لمن ارتضى . إذ الشفاعة لغير المرتضى نوع معارضة معه . وكيف يعارضونه { وَهُم مِّنْ خَشْيَتِهِ } قهره { مُشْفِقُونَ } أي خائفون .
قال ابن كثير : وقوله : { ولا يشفعون إلا لمن ارتضى } كقوله { من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه } وقوله : { ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له } في آيات كثيرة في معنى ذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.