قوله تعالى : { وَقَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءِنَا } فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : لا يخافون ولا يخشون ، قاله السدي ومنه قول الشاعر :
إذا لسعته النحل لم يرج لسعها *** وخالفها في بيت نوب عوامل{[2083]}
أي لم يخش . الثاني : لا يبالون ، قاله ابن عمير وأنشد لخبيب .
لعمرك ما أرجو إذا كنت مسلماً *** على أي حال كان في الله مصرعي
الثالث : لا يأملون حكاه ابن شجرة وأنشد قول الشاعر :
أترجو أمّة قتلت حسينا *** شفاعة جَدِّه يوم الحسابِ
{ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلاَئِكَةُ } فيه قولان :
أحدهما : ليخبرونا أن محمداً نبي قاله يحيى بن سلام .
الثاني : ليكونوا رسلاً إلينا من ربهم بدلاً من رسالة محمد صلى الله عليه وسلم .
{ أَوْ نَرَى رَبَّنَا } فيأمرنا بإتباع محمد وتصديقه .
{ لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِم } فيه وجهان :
أحدهما : تكبروا في أنفسهم لما قل في أعينهم من إرسال محمد صلى الله عليه وسلم نبياً إليهم .
الثاني : استكبروا في أنفسهم بما اقترحوه من رؤية الله ونزول الملائكة عليهم .
{ وَعَتَوْا عُتُوّاً كَبِيراً } فيه خمسة أوجه :
أحدها : أنه التجبر ، قاله عكرمة .
الثاني : العصيان ، قاله يحيى بن سلام .
الثالث : أنه السرف في الظلم ، حكاه ابن عيسى .
الرابع : أنه الغلو في القول ، حكاه النقاش .
الخامس : أنه شدة الكفر ، قاله ابن عباس .
قيل إن هذه الآية نزلت في عبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ومكرز بن حفص بن الأخنف في جماعة من قريش قالوا لولا أنزل علينا الملائكة أو نرى ربنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.