النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{جُندٞ مَّا هُنَالِكَ مَهۡزُومٞ مِّنَ ٱلۡأَحۡزَابِ} (11)

قوله عز وجل : { جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب } : قال سعيد بن جبير : هم مشركو مكة ، و " ما " صلة للتأكيد ، تقول : جئتك لأمر ما . قال الأعشي :

فاذهبي ما إليك أدركني الحلم*** عداني عن هيجكم أشغالي

ومعنى قوله : جند ، أي : أتباع مقلّدون ليس فيهم عالم مرشد .

{ مهزوم من الأحزاب } يعني : مشركي قريش أنهم أحزاب إبليس وأتباعه وقيل لأنهم تحازبوا على الجحود لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم . قال قتادة : فبشره بهزيمتهم وهو بمكة فكان تأويلها يوم بدر .