النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَ بِٱلۡحَقِّۖ يُكَوِّرُ ٱلَّيۡلَ عَلَى ٱلنَّهَارِ وَيُكَوِّرُ ٱلنَّهَارَ عَلَى ٱلَّيۡلِۖ وَسَخَّرَ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَۖ كُلّٞ يَجۡرِي لِأَجَلٖ مُّسَمًّىۗ أَلَا هُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفَّـٰرُ} (5)

قوله عز وجل : { يكوِّر الليل على النهار ويكور النهار على الليل } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : يحمل الليل على النهار ، ويحمل النهار على الليل ، قاله ابن عباس .

الثاني : يغشى الليل على النهار فيذهب ضوءَه ، ويغشى النهار على الليل فيذهب ظلمته ، قاله قتادة .

الثالث : هو نقصان أحدهما عن الآخر ، فيعود نقصان الليل في زيادة النهار ، ونقصان النهار في زيادة الليل ، قاله الضحاك .

ويحتمل رابعاً : يجمع الليل حتى ينتشر النهار ، ويجمع النهار حتى ينتشر الليل .