قوله عز وجل : { خلقكم من نفسٍ واحدة } يعني من آدم .
{ ثم جعل منها زوجها } يعني حواء . فيه وجهان : أحدهما : أنه خلقها من ضلع الخَلْف من آدم وهو أسفل الأضلاع ، قاله الضحاك .
الثاني : أنه خلقها من مثل ما خلق منه آدم ، فيكون معنى قوله { جعل منها } أي من مثلها ، قاله ابن بحر .
{ وأنزل لكم من الأنعام ثمانية أزواج } قال قتادة : من الإبل اثنين ، ومن البقر اثنين ، ومن الضأن اثنين ، ومن المعز اثنين ، كل واحد زوج .
وفي قوله { أنزل } وجهان : أحدهما : يعني جعل ، قاله الحسن . الثاني : أنزلها بعد أن خلقها في الجنة ، حكاه ابن عيسى .
{ يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقاً من بعد خلق } فيه وجهان : أحدهما : نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاماً ثم لحماً ، قاله قتادة والسدي .
الثاني : خلقاً في بطون أمهاتكم من بعد خلقكم في ظهر آدم ، قاله السدي . ويحتمل ثالثاً : خلقاً في ظهر الأب ثم خلقاً في بطن الأم ثم خلقاً بعد الوضع .
{ في ظلمات ثلاث } فيه وجهان : أحدهما : ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ، قاله ابن عباس وعكرمة ومجاهد وقتادة . الثاني : ظلمة صلب الرجل وظلمة بطن المرأة وظلمة الرحم ، حكاه ابن عيسى . ويحتمل ثالثاً : أنها ظلمة عتمة الليل التي تحيط بظلمة المشيمة وظلمة الأحشاء وظلمة البطن .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.