النكت و العيون للماوردي - الماوردي  
{وَٱخۡتِلَٰفِ ٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَمَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مِن رِّزۡقٖ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَا وَتَصۡرِيفِ ٱلرِّيَٰحِ ءَايَٰتٞ لِّقَوۡمٖ يَعۡقِلُونَ} (5)

قوله عز وجل : { وَاخْتِلاَفِ الليْلِ وَالنَّهَارِ } يحتمل وجهين :

أحدهما : يعني اختلافهما بالطول والقصر .

الثاني : اختلافهما بذهاب أحدهما ومجيء الآخر .

{ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَآءِ مِن رزْقٍ } يحتمل وجهين :

أحدهما : المطر الذي ينبت به الزرع وتحيا به الأرض .

الثاني : ما قضاه في السماء من أرزاق العباد .

{ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ } فيه ثلاثة أوجه :

أحدها : تصريفها بإرسالها حيث يشاء .

الثاني : ينقل الشمال جنوباً والجنوب شمالاً ، قاله الحسن .

الثالث : أن يجعلها تارة رحمة وتارة نقمة ؛ قاله قتادة .