قوله عز وجل : { وَاذْكُر ربَّكَ فِي نَفْسِكَ } وفي هذا الذكر ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه ذكر القراءة في الصلاة خلف الإمام سراً في نفسه قاله قتادة .
والثاني : أنه ذكر بالقلب باستدامة الفكر حتى لا ينسى نعم الله الموجبة لطاعته .
والثالث : ذكره باللسان إما رغبة إليه في دعائه أو تعظيماً له بالآية . وفي المخاطب بهذا الذكر قولان :
أحدهما : أنه المستمع للقرآن إما في الصلاة أو الخطبة ، قاله ابن زيد .
والثاني : أنه خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ومعناه عام في جميع المكلفين .
ثم قال : { تَضَرُّعاً وَخِيفَةً } أما التضرع فهو التواضع والخشوع ، وأما الخيفة فمعناه مخافة منه .
{ وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ } يعني أسرَّ القول إما بالقلب أو باللسان على ما تقدم من التأويلين .
ثم قال تعالى : { بالْغُدُوِّ والآصال } فيه وجهان :
والثاني : أن الغدو آخر الفجر صلاة الصبح ، والآصال آخر العشي صلاة العصر ، قاله مجاهد ، ونحوه عن قتادة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.