قوله عز وجل : { وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الوزن ها هنا هو القضاء بالحق ، أي بالعدل ، قاله مجاهد .
والثاني : أنه موازنة الحسنات والسيئات بعلامات يراها الناس يوم القيامة .
والثالث : أنه موازنة الحسنات والسيئات بميزان له كفتان ، قاله الحسن وطائفة .
واختلف من قال بهذا في الذي يوزن على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الذي يوزن هو الحسنات والسيئات بوضع إحداهما في كفة والأخرى في كفة ، قاله الحسن والسدي .
والثاني : أن الذي يوزن صحائف الأعمال ، فأما الحسنات والسيئات فهي أعمال ، والوزن إنما يمكن في الأجسام ، قاله عبد الله بن عمر .
والثالث : أن الذي يوزن هو الإنسان ، قال عبيد بن عمير ، قال يؤتى بالرجل العظيم الجثة فلا يزن جناح بعوضة .
{ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : معناه فمن قُضي له بالطاعة .
والثاني : معناه فمن كانت كفة حسناته أثقل من كفة سيئاته .
والثالث : معناه فمن زادت حسناته على سيئاته .
{ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } يعني بما لهم من الثوب ، وبضده إذا خفت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.