قوله : { والوزن يومئذ الحق [ فمن ثقلت موازينه ]{[22972]} }[ 8 ] الآية .
والمعنى : ووزن{[22973]} الأعمال يومئذ الحق{[22974]} .
أي : من كثرت حسناته . قاله مجاهد{[22975]} .
وقيل المعنى : فمن ثقلت موازين حسناته . وهو " ميزان " له لسان وكِفّتان ، كالذي يعرفه الناس{[22976]} .
قال عبيد بن عمير{[22977]} : يجعل الرجل العظيم الطويل/في الميزان ، فلا يزن بعوضة{[22978]} .
ووزن الأعمال في الميزان ، هو نظير إثبات الله إياها في أم الكتاب ، واستنساخه ذلك في الكتب{[22979]} من غير حاجة إلى ذلك ، وهو العالم بكل ذلك ، وإنما فعل ذلك تعالى ، ليكون{[22980]} حجة على خلقه ، فيحتج عليهم بما عاينوا وفهموا وعرفوا من ذنوبهم{[22981]} .
قال تعالى : { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون{[22982]} } ، فكذلك وزن أعمال العباد حجة عليهم ، ليعلموا التضييع الذي فعلوا ، أو يفهموه عن قرب على ما{[22983]} عملوا{[22984]} .
فأما وزن الأعمال وهي{[22985]}أعراض ، فإنما يحدث الله خفة في جانب السيئات وثقلا في جانب الحسنات ، على ما يشاء لمن أراد ، كل ذلك احتجاج{[22986]} منه على خلقه ، وتقريع لهم بما عملوا ، وهذا مثل استنطاق أيديهم وأرجلهم بما عملوا في الدنيا ، حجة منه عليهم ، وقد تظاهرت الأخبار بذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم{[22987]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.