- قوله تعالى : ( يوم يقوم الناس لرب العلمين ) إلى قوله : ( ( كنتم ) {[74294]} به تكذبون )
ويجوز [ أن يكون ] {[74295]} بدلا من ( ليوم عظيم ) على الموضع {[74296]} .
وقال الفراء : هو {[74297]} مبني على الفتح {[74298]} ، ولا يحسن عند البصريين بناؤه مع إضافته إلى معرب ، إنما يجوز بناؤه إذا أضيف إلى مبني {[74299]} . والمعنى : يوم يقوم الناس على أقدامهم لرب العالمين .
روي أن الناس يقومون يوم القيامة حتى يلجمهم العرق ، فيقومون مقدار أربعين {[74300]} عاما {[74301]} .
وقيل : مقدرا ثلاثمائة عام {[74302]} .
وروى ابن عمر [ عن النبي صلى الله عليه وسلم ] أنه قال : " يقدم أحدكم في رشحه إلى أنصاف أذنيه " {[74303]} وروى أبو هريرة ] {[74304]} أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشير الغفاري {[74305]} : " كيف أنت صانع في يوم يقوم الناس لرب {[74306]} العالمين مقدار ثلاثمائة سنة من أيام الدنيا لا يأتيهم خبر من السماء ولا يأمر {[74307]} فيهم بأمر ؟ فقال بشير : اله يا رسول الله ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أويت إلى فراشك : فتعوذ بالله من كرب {[74308]} ( يوم ) {[74309]} القيامة وسوء {[74310]} الحساب {[74311]} " .
وعن ابن عمر أنه قال : " يقومون مائة سنة " {[74312]}
وقال ابن مسعود : يمكثون {[74313]} أربعين عاما رافعي {[74314]} رؤوسهم إلى السماء ، لا يكلمهم أحدـ قد ألجم {[74315]} العرق كل {[74316]} بر وفاجر . قال : [ فينادى ] {[74317]} مناد : أليس عدلا من ربكم أنه خلقكم ثم صوركم ( ثم رزقكم ) {[74318]} ثم توليتم غيره أن يولي {[74319]} كل عبد منكم ما تولى في الدنيا ؟ فيقولون : بلى " ، ثم ذكر الحديث {[74320]} .
وقال كعب : يقومون قدر ثلاثمائة سنة {[74321]} .
وروى عقبة بن عامر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال {[74322]} : " تدنو الشمس يوم القيامة من الأرض ، فمن الناس من يعرق إلى كعبيه ، ومنهم من يعرق إلى ركبتيه ، ومنهم من يعرق إلى عجزه {[74323]} ، ومنهم من يعرق إلى خاصرته ، ومنهم من يعرق إلى منكبيه ، ومنهم من يعرق إلى عنقه ، ومنهم من يعرق إلى نصف فمه ملحما به ، ومنهم من [ يشمله ] {[74324]} العرق {[74325]} . قال {[74326]} عمير [ بن ] {[74327]} هانئ {[74328]} : يحشر الناس يوم القيامة على أرض قد مدها [ الله ] {[74329]} تبارك وتعالى مد الأديم العكاظي ، فهم من ضيق مقامهم {[74330]} فيها كضيق سهام اجتمعت في كنانتها . قال : فالسعيد يومئذ من وجد لقدمه {[74331]} مقاما قال : وأكثر الأقدام يومئذ بعضها على بعض . قال : فهم فيها مجتمعون ينفذهم البصر {[74332]} ويسمعهم الداعي {[74333]} . فبينما هم كذلك إذ سمعوا زفرة من زفير جهنم ، فلا يبقى ملك مقرب ولا نبي مرسل {[74334]} إلا خر لركبتيه ، حتى إن إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليقول {[74335]} : ( نفسي ) {[74336]} ، ( رب ) {[74337]} نفسي ، لا أسألك غيرها . فلا يبقى {[74338]} عند تلك الزفرة دمعة إلا جرت ، ثم يسمعون زفرة أخرى فلا يبقى دم في {[74339]} عين إلآ جرى ، ثم يسمعون زفرة أخرى فلا يبقى قيح إلا سال يتبع بعضه بعضا ، ويمد {[74340]} بعضه بعضا حتى يسيل إلى واد يقال ( له سائل ، فيفرغ في جهنم ، فذلك قوله ) {[74341]} : ( سال سائل بعذاب واقع ) {[74342]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.