ثم أخبر عن ذلك اليوم فقال : { يَوْمَ يَقُومُ الناس لِرَبّ العالمين } انتصاب الظرف ب { مبعوثون } المذكور قبله ، أو بفعل مقدّر يدل عليه مبعوثون : أي يبعثون يوم يقوم الناس ، أو على البدل من محل ليوم ، أو بإضمار أعني ، أو هو في محلّ رفع على أنه خبر لمبتدأ محذوف ، أو في محلّ جرّ على البدل من لفظ ليوم ، وإنما بني على الفتح في هذين الوجهين لإضافته إلى الفعل . قال الزجاج : { يوم } منصوب بقوله : { مبعوثون } ، المعنى : ألا يظنون أنهم يبعثون يوم القيامة ؟ ومعنى { يوم يقوم الناس } : يوم يقومون من قبورهم لأمر ربّ العالمين ، أو لجزائه ، أو لحسابه ، أو لحكمه وقضائه . وفي وصف اليوم بالعظم مع قيام الناس لله خاضعين فيه ووصفه سبحانه بكونه ربّ العالمين دلالة على عظم ذنب التطفيف ، ومزيد إثمه وفظاعة عقابه . وقيل المراد بقوله : { يَوْمَ يَقُومُ الناس } قيامهم في رشحهم إلى أنصاف آذانهم ، وقيل : المراد قيامهم بما عليهم من حقوق العباد ، وقيل : المراد قيام الرسل بين يدي الله للقضاء ، والأوّل أولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.