غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{يَوۡمَ يَقُومُ ٱلنَّاسُ لِرَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (6)

1

وقيام الناس فيه لرب العالمين بيان بليغ لعظم هذا الذنب كما إذا قال الحالف والله الطالب الغالب الحي القيوم . ففيه تعظيم شأن المقسم عليه . عن النبي صلى الله عليه وسلم " يقوم الناس مقدار ثلاثمائة سنة من الدنيا لا يؤمر فيها بأمر " قال ابن عباس : هو في حق المؤمنين كقدر انصرافهم من الصلاة . وفيه أنه إذا ظهر التطفيف الذي يظن به أنه حقير فكيف بسائر الظلامات ؟ وحمل بعضهم هذا القيام على ردّ الأرواح إلى أجسادها حتى يقوموا من مراقدهم . وعن أبي مسلم : أراد به الخضوع التام كقوله { وقوموا لله قانتين }

[ البقرة : 238 ] .

/خ36