قوله تعالى : { وقل الحمد لله } على نعمه ، { سيريكم آياته } يعني : يوم بدر ، من القتل والسبي وضرب الملائكة وجوههم وأدبارهم ، نظيره قوله عز وجل : { سأريكم آياتي فلا تستعجلون } وقال مجاهد : سيريكم آياته في السماء والأرض وفي أنفسكم ، كما قال : { سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم } { فتعرفونها } يعني : الآيات والدلالات ، { وما ربك بغافل عما تعملون } وعيد لهم بالجزاء على أعمالهم .
( وقل : الحمد لله )مقدمة لما يتحدث عنه من صنع الله :
( سيريكم آياته فتعرفونها ) . .
وصدق الله . ففي كل يوم يري عباده بعض آياته في الأنفس والآفاق . ويكشف لهم عن بعض أسرار هذا الكون الحافل بالأسرار
( وما ربك بغافل عما تعملون ) . .
وهكذا يلقي إليهم في الختام هذا الإيقاع الأخير ، في هذا التعبير الملفوف . اللطيف . المخيف . . ثم يدعهم يعملون ما يعملون ، وفي أنفسهم أثر الإيقاع العميق : ( وما ربك بغافل عما تعملون ) . .
{ وقل الحمد لله } على نعمة النبوة أو على ما علمني ووفقني للعمل به . { سيريكم آياته } القاهرة في الدنيا كوقعة بدر وخروج دابة الأرض ، أو في الآخرة . { فتعرفونها } أنها آيات الله ولكن حين لا تنفعكم المعرفة . { وما ربك بغافل عما تعملون } فلا تحسبوا أن تأخير عذابكم لغفلته عن أعمالكم ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي بالياء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.